نهتم بكل ما يخص الاحداث والآثار والنتائج التاريخية وترصد رصداً واضحاً لمجريات الأحداث السياسية المصرية والعالمية.
الثلاثاء، 28 مايو 2013
الشيــخ محمــد متــولي الشعــراوي والرئيس جمــال عبدالنــاصر
قبل وفاته أدلى الشيخ محمد متولي الشعراوى بحديث للأهرام قال فيه إنه هاجم جمال عبدالناصر بسبب قانون تطوير جامعة الأزهر فى الستينات وإنشاء كليات للطب والهندسة والصيدلة والتجارة وغيرها فى الجامعة التى كانت متخصصة لتدريس العلوم الدينية (الشريعة وأصول الدين... واللغة العربية ... الخ) وبعد أيام فوجئ قراء الصحف جميعها بصورة للشيخ الشعراوى واقفا أمام قبر عبدالناصر وهو يقرأ الفاتحة على روحه، وكنا نعرف انه هو الذى طلب من الصحف نشر هذه الصورة للدلالة على تراجعه عن الهجوم على عبدالناصر، وقال فى حديث للصحف بأن عبدالناصر أتاه فى المنام ومعه طبيب ومهندس من خريجى الكليات الجديدة فى جامعة الأزهر وقال له: يكفينى هؤلاء، وأدرك الشيخ الشعراوى أن عبدالناصر كان يريد إعداد طبيب لديه إلمام بعلوم الدين، ومهندس درس الشريعة كما درس الهندسة وهكذا يمكن أن يتربى فيهما الضمير والقدرة على الدعوة إذا خرجا للعمل فى الخارج، وليكون كل منهما فى سلوكه نموذجا للطبيب المسلم والمهندس المسلم.
واثبت الشيخ الشعراوى أنه لا يعرف المكابرة وأن لديه مرونة الفكر التى تجعله مستعدا لتغيير فكره إذا تبين له الصواب.
واثبت الشيخ الشعراوى أنه لا يعرف المكابرة وأن لديه مرونة الفكر التى تجعله مستعدا لتغيير فكره إذا تبين له الصواب.
ماذا فعل عبدالناصر لكي يكسب أثيوبيا (الستينات وما أدراك ما الستينات)
أولى الرئيس جمال عبد الناصر اهتماما شديدا بتوثيق العلاقات بينه وبين الإمبراطور هيلاسيلاسي حاكم الحبشة ( أثيوبيا ) مستغلا فى ذلك كون مسيحيي أثيوبيا من الطائفة الأرثوذكسية ، ودعا الإمبراطور هيلاسيلاسى لحضور حفل إفتتاح الكاتدرائية المرقصية فى العباسية عام 1964 ، كما دعم توحيد الكنيستين المصرية والأثيوبية تحت الرئاسة الروحية للبابا كيرلس السادس ، كان الرئيس عبد الناصر كعادته بعيد النظر فى ذلك فقد أدرك أن توثيق الروابط بين مصر وأثيوبيا يضمن حماية الأمن القومى المصرى لأن هضبة الحبشة تأتى منها نسبة حوالى 85% من المياه التى تصل مصر.
وللأسف الشديد بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر والانقلاب على الثورة وما أعقب حرب أكتوبر 1973 من ردة شاملة على سياسات عبد الناصر ، تدهورت العلاقات المصرية الأثيوبية وكذلك الإفريقية ، ومازالت متدهورة نسبيا حتى الآن إن لم تكن جداً، وقد أنفصلت الكنيسة الأرثوذوكسية الأثيوبية عن الكنيسة المصرية ،وأستطاعت إسرائيل أن تحتل مكانة مصر فى أثيوبيا ، وفى أفريقيا كلها
وللأسف الشديد بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر والانقلاب على الثورة وما أعقب حرب أكتوبر 1973 من ردة شاملة على سياسات عبد الناصر ، تدهورت العلاقات المصرية الأثيوبية وكذلك الإفريقية ، ومازالت متدهورة نسبيا حتى الآن إن لم تكن جداً، وقد أنفصلت الكنيسة الأرثوذوكسية الأثيوبية عن الكنيسة المصرية ،وأستطاعت إسرائيل أن تحتل مكانة مصر فى أثيوبيا ، وفى أفريقيا كلها
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)