الثلاثاء، 25 يونيو 2013

«الجيش» لـ«الشعب»: لن نظل صامتين.. وسنحمى إرادتكم

«الجيش» لـ«الشعب»: لن نظل صامتين.. وسنحمى إرادتكم 

 

كدت القوات المسلحة أنها لن تظل صامتة أمام انزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه، وأمهلت جميع القوى السياسية أسبوعا لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية، دون مزايدات، من أجل حماية مصر وشعبها.

قال الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، خلال حضور الندوة التثقيفية الخامسة التى نظمتها القوات المسلحة أمس بمسرح الجلاء، إن القوات المسلحة على وعى كامل بما يدور فى الشأن العام الداخلى، دون المشاركة أو التدخل، لأن القوات المسلحة تعمل بتجرد وحياد تام، وولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم.

وأضاف أن القيادة العامة للقوات المسلحة الحالية منذ توليها المسؤولية فى أغسطس الماضى أصرت على أن تبتعد بقواتها عن الشأن السياسى وتفرغت لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها، وما تم من إنجازات فى هذا الشأن خلال الثمانى أشهر السابقة يمثل قفزة هائلة.

وتابع إن هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع، واستمرارها خطر على الدولة المصرية، ولابد من التوافق بين الجميع، ويخطئ من يعتقد أن هذه الحالة فى صالح المجتمع، ولكنها تضر به وتهدد الأمن القومى المصرى.

وأكد «أنه يخطئ من يعتقد أننا فى معزل عن المخاطر التى تهدد الدولة المصرية، ولن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد فى صراع يصعب السيطرة عليه»، مشيرا إلى أن علاقة الجيش والشعب علاقة أزلية وهى جزء من أدبيات القوات المسلحة تجاه شعب مصر، و«يخطئ من يعتقد أنه بأى حال من الأحوال يستطيع الالتفاف حول هذه العلاقة أو اختراقها».

وتابع «السيسى»: «إرادة الشعب المصرى هى التى تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة... ونحن مسؤولون مسؤولية كاملة عن حمايتها، ولا يمكن أن نسمح بالتعدى على إرادة الشعب». وأضاف: «ليس من المروءة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين، والموت أشرف لنا من أن يُمس أحد من شعب مصر فى وجود جيشه».

وأكد «أن الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هى إساءة للوطنية المصرية، والشعب المصرى بأكمله هو الوعاء الحاضن لجيشه، ولن تقف القوات المسلحة صامتة بعد الآن على أى إساءة قادمة تُوجه للجيش، وأرجو أن يدرك الجميع مخاطر ذلك على الأمن القومى المصرى»، مشيرا إلى أن الجيش المصرى هو كتلة واحدة صلبة ومتماسكة وعلى قلب رجل واحد يثق فى قيادته وقدرتها.

وأوضح أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسى، إلا أن مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلى أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو انهيار مؤسسات الدولة.

وأضاف أن القوات المسلحة تدعو الجميع دون أى مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها،ولدينا من الوقت أسبوع يمكن أن يتحقق خلاله الكثير، وهى دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضره ومستقبله.

كان «السيسى» قد قدم خلال حضور الندوة التثقيفية الخامسة التى نظمتها القوات المسلحة التحية والتقدير إلى جميع رجال القوات المسلحة وقادتها الحاليين والسابقين، حيث تم عرض فيلم تسجيلى للمشير عبدالغنى الجمسى، أحد قادة القوات المسلحة العظام على مر التاريخ، كما وجه التحية لجميع شهداء مصر الأبرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق