الأحد، 30 يونيو 2013

مصادر في واشنطن: أمريكا مستعدة لرفع الغطاء عن الإخوان

دبلوماسيون غربيون: لا يمكن تحمل سقوط مصر في بئر «اللا استقرار»..

مصادر في واشنطن: أمريكا مستعدة لرفع الغطاء عن الإخوان



الفريق عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع
                           

مع اقتراب مهلة الأسبوع التي كان القائد العام للقوات المسلحة أمهلها للأطراف السياسية للوصول إلى اتفاق يحول دون وقوع البلاد في هاوية التشاحن الطائفي والتداعي الاقتصادي الكامل، تصاعدت جهود وسطاء للوصول إلى تفاهم بين جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي من جهة وقيادات المعارضة من جهة أخرى، بدعم من الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
 
وقالت مصادر قريبة من شخصيات وسيطة، إن "السيسي" أكد لهؤلاء الوسطاء «أمله ودعاءه» أن يتم الاتفاق على مخرج سياسي يرضي الناس ولا يزيد من حالة الغضب في الشارع.
 
«للأسف لم يتمكن أحد من طرح صفقة تنال قبول الجميع وقيادات المعارضة قالت إن هناك حدودا دونها لا يمكن لها أن تتحدث للشارع عن تعليق المظاهرات أبدا بينما قالت قيادات الإخوان إن المعركة السياسية قد فرضت عليها وأنهم سيخوضونها وأن الشرعية إلى جانبهم».
 
وبينما أبدت المعارضة انفتاحا للتفاهم حول صفقة تشمل تحديد موعد للاستفتاء على الانتخابات الرئاسية المبكرة وتغيير الحكومة والنائب العام وإطلاق لجنة برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا للنظر في تعديل المواد الخلافية في الدستور، رفضت جماعة الإخوان والرئيس مرسى الحديث عن تحديد موعد لاستفتاء على انتخابات رئاسية مبكرة أو تغيير النائب العام.
 
وعقدت جماعة الإخوان ومعاونون أمنيون للرئيس اجتماعات مشتركة للنظر فيما هو محتمل من أخطار وقالت مصادر إن قيادات من القوات المسلحة شاركت في الاجتماعات برسالة واضحة أن الجيش ليس لديه أي نية للدخول في مواجهة مع الشارع وأنه سيقوم بدوره المنصوص عليه في الدستور في حماية سلامة البلاد».
 
وقال مصدر مطلع، إن أحد معاوني الرئيس الأمنيين القادم من جماعة الإخوان تشاحن مع بعض الشخصيات في الحرس الجمهوري حول خطة التأمين وفقد أعصابه متحدثا بلغة أغضبت بعض قيادات الحرس الجمهوري في مشهد غير تقليدي.
 
من ناحية أخرى، قالت مصادر، إن اتصالات أجرتها قيادات في المجلس الأعلى للقوات المسلحة عبر أيام مضت شملت شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية دون الإفصاح عن فحوى الأحاديث.
 
كما قال عدد من السفراء الغربيين في القاهرة، إن هناك حالة ترقب كبيرة لأن الاعتقاد الذى كان سائدا حتى فترة طويلة بأن 30 يونيو لن يختلف عن وضعية المشاحنات التى جرت حول سور قصر الاتحادية في أعقاب الإعلان الدستوري الخلافي في 22 نوفمبر تزحزح بشدة، وبحسب أحدهم «أصبح من الواضح تماما أن مشهد مصر بعد 30 يونيو لن يكون مثل ما قبل 30 يونيو وأن مرسى أصبح رئيسا ضعيفا ويثير ضغينة شعبه».
 
من ناحية أخرى، قالت مصادر سياسية أمريكية من واشنطن، إن الإدارة الأمريكية أصبحت مستعدة لرفع الغطاء عن جماعة الإخوان المسلمين خاصة بعد أن استمع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لتقديرات من وزراء أوروبيين ودبلوماسيين عرب في واشنطن تفيد بأن مصر أصبحت بلدا معطلا، وأنها مرشحة للدخول في فترة طويلة من عدم الاستقرار لو استمر الدعم الأمريكي للإخوان لأن الشارع لن يتراجع وأن سقوط مصر في بئر الاضطرابات يهدد الشرق الأوسط كله.
 
ويقول سفير غربي آخر: «كان لدينا تصور أن الإخوان سيكونون قادرين على احتواء الأمور ولكنهم فشلوا تماما، وسيكون من الصعب دعمهم لو استمرت المظاهرات الحاشدة عدة أيام».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق