الأحد، 1 سبتمبر 2013

اسرار جديدة في حرق مزرعة هيكل

أسرار جديدة فى حرق مزرعة هيكل

محمد حسنين هيكل 
 
العاملون: أعضاء الجماعة قطعوا الطريق على المطافئ.. وهاجموا سيارة شرطة عسكرية كانت فى طريقها لإنقاذنا
أمرت نيابتا مركز إمبابه وكرداسة بضبط وإحضار متهم جديد بالاشتراك مع آخرين فى اقتحام مزرعة الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، وحرقها، وسرقتها، عقب قيام أجهزه الأمن بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
وكشفت التحقيقات الموسعة التى أجراها محمد شريف وكيل نيابة كرداسة، عن أن مجموعة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين بالاشتراك مع عدد من البلطجية، قاموا باقتحام مزرعة الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، وسرقتها، وحرقها، وذلك بعد أن قاموا بتهديد العاملين بالمزرعة بالقتل.
فى السياق ذاته، استمعت نيابة إمبابة إلى أقوال أحد العاملين بالمزرعة، الذى أكد أن مجموعة مسلحة من جماعه الإخوان المسلمين كانت قد بدأت الهجوم على المزرعة بالأسلحة النارية، وذلك بعد ظهر 14 أغسطس وأجبروا العاملين على ترك المزرعة وإخلائها تماما إلا أن العمال رفضوا تهديداتهم وتمسكوا بأماكنهم فى حماية المزرعة فى اعتقاد منهم أنهم لم يتمكنوا من اقتحامها بعد أن تأكدوا من إغلاق جميع أبوابها، وبعدها اتصلوا هاتفيا بالأستاذ هيكل ليخبروه بما يجرى، فطلب منهم عدم مقاومتهم أو الاحتكاك بهم حتى لا يمس أحدهم بسوء، وأخبرهم بأن عليهم فقط التزام الهدوء بأماكنهم لحين وصول قوات الشرطة التى لم تصل إليهم بسبب مهاجمة القسم فى ذلك الوقت.
واستكمل الشاهد قائلا «فوجئنا بالإخوان وهم يستخدمون كل الأسلحة الممكنة حتى يتمكنوا من اقتحام المزرعة، وذلك بعد أن استعانوا بسيارات مكنتهم من إحداث كسر فى الباب الرئيس للمزرعة، واقتحموها من خلاله، وأضاف: بمجرد أن دخلوا للمزرعة قاموا بوضع كل العاملين فى المزرعة فى غرفة بالجنينة، ثم بدؤوا فى سرقة كل محتويات الفيلا، وما لا يستطيعون سرقته كانوا يقومون بتدميره بالكامل، وهم يرددون «الله أكبر».
فى السياق ذاته، استمعت النيابة إلى أقوال عامل آخر بالمزرعة، أكد أن نحو 1000 شخص ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، يقطنون فى قرى مجاورة للمزرعة، بدؤوا فى مهاجمة الفيلا، وعندما سألهم عن السبب، أكد بعضهم له أن الدكتور البلتاجى، قال لهم من على منصة رابعة: إن هيكل كافر وعميل للسيسى، وكان هذا دافعهم الأساسى وراء ما يقومون به. وأضاف الشاهد «بعد أن نهبوا كل محتويات الفيلا، ونحن تحت تهديد سلاحهم، قاموا بإشعال النيران فى الفيلا بعدها اعتقدنا أنهم قد هربوا، فحاولنا إطفاء النيران، لكننا لم نتمكن، فاتصلنا بقوات الحماية المدنية لننقذ ما يمكن إنقاذه، إلا أننا فوجئنا بهم يقطعون كل الطرق المؤدية للمزرعة لمنع وصول أحد إلينا، وبالفعل قاموا بالتعدى على سيارات المطافئ، وإطلاق النيران عليها، وحالوا دون وصولها إلينا، كما قاموا بمنع سيارة شرطة عسكرية كانت فى طريقها إلى المزرعة. واستكمل شهادته قائلا «عشنا لأكثر من 4 ساعات تحت حصار النيران حتى تمكنا بمساعدة الأهالى من إخماد النيران، لكن بعد أن كانت قد دمرت كل شىء». كانت المعاينة التى أجرتها النيابة للمزرعة والفيلا المحترقة، قد أسفرت عن وجود آثار لتحطيم الفيلا بالكامل وسرقة محتوياتها، ووجود آثار حريق بالمكتبة الخاصة بالكتب، وإتلاف ما فيها، وتبين من المعاينة حرق 18 ألف مخطوطة، ووثيقة، وبعض الكتب النادرة.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق