وزير الداخلية: القوات استخدمت الغاز فقط والشعب هو من يتصدى لتظاهرات الإخوان

 

قال محمد إبراهيم وزير الداخلية أنه تولي المسئولية فى 6 يناير 2013 وكانت مفاجأة ولم يسعى إلى الوزارة من فبل.

وأكد وزير الداخلية خلال حواره مع خيري رمضان أنه منذ شهر مارس الماضى شعر أن النظام لا يصلح لإدارة البلاد ، مضيفاً أن الأفعال السياسية التى كان يمارسها النظام لم تكن تعمل فى صالح المجتمع.

وأضاف إبراهيم أن النظام السابق حاول الضغط على الوزارة بدعوى هيكلة الوزارة، ومرسى منح العفو الرئاسى لإرهابيين متهمين فى أحداث طابا، مؤكداً رفضه للعفو عن أسماء إرهابية، موضحاً أنه حارب الإرهاب فى فى الثمانينيات ويعرف جيدًا خطورة الإرهاب .

وأشار إبراهيم إلى أنه كان يتوقع تغييره فى أى لحظة وأنه كانت هناك خطة لإخونة الوزارة واحتلال الداخلية، كما أنه شعر أن جموع الشعب رافضًا للنظام، مشيرًا إلى أن النظام طلب منه عدم اللقاء بالإعلامية لميس الحديدى ورفض تنفيذ الطلب، مضيفًا أنه قال فى أحد الاجتماعات ” احنا لو وزارة عندنا دم لقدمنا استقلتنا فورا أثناء وجود أزمة الوقود” .

وشدد الوزير محمد إبراهيم أنه كان يرد دائمًا على قيادات الإخوان بأنه لن ينفذ أى أمر خارج إطار القانون، موضحًا أنه قد جاءت طلبات اعتقال لبعض الأسماء ولم ينفذها وأنه أعلن قبل 30 يونيو عدم تعرضه للمتظاهرين وعدم تأمين أى مقرات أحزاب وأنه أبعد قوات الشرطة عن قصر الاتحادية ولم يتحرك نحو القصر إلا بطلب من الحرس الجمهورى، مؤكدًا أنه كانت تعليماته للقوات استخدام قنابل الغاز فقط أثناء التظاهرات وأن الحالة الوحيدة التى كانت القوات تتدخل فيها هى أحداث فندق سميراميس والسفارة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه مازال الهجوم على فندق سميراميس لغزًا ومن تم ضبطهم لم يعترفوا على من يمولهم .

ولفت وزير الداخلية إلى أن ما تشهده البلاد الآن من تعاون بين الشرطة والجيش والشعب مشهد غير مسبوق والتاريخ سيؤرخ لهذه الفترة، مؤكدًا أنه لم تكن هناك مؤامرة من الجيش والشرطة على النظام وما حدث هو رضوخ لإرادة الشعب .

وكشف وزير الداخلية أنه التقى بعدد من رموز التيار المدنى، وأكد لهم أن الشرطة لن تطلق ولو قنبلة غاز واحدة ضد المتظاهرين وأنه أعطى تعليماته لمديرى الأمن بكافة المحافظات بعدم استخدام أى قنابل للغاز فى تظاهرات 28 و30 يونيو إلا بأمر شخصى منه، موضحًا أن الشعب عقب 30 يونيو هو الذى تصدى لتظاهرات الإخوان والشرطة تتدخل للفصل بينهما فقط، ومتظاهرو الإخوان أشعلوا النيران فى الكراسى ببعض الشوارع ولم نتصدى لهم حتى عقب مواعيد حظر التجوال .

وأضاف محمد إبراهيم أنه يجب على تيار الإسلامى السياسى أن يدرك أن الشارع اقترب من مرحلة عدم التعامل معهم والعاقل من التيار الإسلامي عليه أن يذوب وسط الشعب، مؤكدًا أنه يجب على تيار الإسلامى السياسى أن يعترف بعدم قدرته على الحشد كما سبق .