هاني مهني: أرفض المصالحة و الأحزاب الدينية
قال الموسيقار هاني مهنى- رئيس اتحاد النقابات الفنية، أن أهم ما يجب أن ننادي به في المرحلة القادمة، هو ضرورة منع تأسيس الأحزاب علي أساس مرجعية دينية، لتبقي مصر للجميع و يظل الدين والسياسة منفصلين، وأننا تعلمنا درسًا قاسيًا، من خطورة خلط الدين والسياسة الذي أعادنا سنوات إلي الخلف، وأحدث خللًا في الأمن المصري، والآن نريد الاستفادة من هذه التجربة في صياغة مستقبلنا.
وأضاف “مهنى” لــ”البديل”، أنه متفائل باتحاد الشعب والجيش والشرطة للخروج من الأزمة الحالية، واعتبر ما نعيشه حاليا نقطة تحول هامة في تاريخ مصر نتحمل فيها جميعا ما تحملته غيرنا من الشعوب في لحظات التحول في انتظار بزوغ شمس التغيير.
ولكنه في المقابل لا يري أي أفق للتعامل مع الإخوان، بعدما تلطخت أيديهم بالدماء، والاستقواء بالخارج، وقال أنه ضد كلمة المصالحة ورغم
أنه يؤمن أن شبابهم المغرر بهم يمكنهم الانخراط في المجتمع وممارسة حقوقهم في المواطنة، لكن دون مظلة جماعة أو حزب ديني، أما قادتهم فلابد أن ينالوا الجزاء المكافئ لحجم العنف الذي فجروه في المجتمع.
وقال أن علينا إلا ننشغل فقط باللهاث وراء الأحداث ومعالجة الحاضر، وعلينا أن ننظر للمستقبل، وقال أن أهم ما يجب علينا الانتباه، له هو ضرورة الاهتمام بإصلاح منظومة التعليم، مؤكدًا علي ضرورة العودة للاهتمام بمواد التربية الفنية والرياضية و عودة الملاعب إلي مدارسنا و التركيز علي التربية الوطنية و تعميق روح الانتماء الوطني ، و اعتبرهم اساس التنمية البشرية و بناء الانسان المصري موضحا ان التربية الفنية و الرياضية بشكل خاص تساعد علي بناء شخصية سوية تتمتع بجسد و عقل صحيح .
وأضاف رئيس اتحاد النقابات الفنية، أنه سيعمل خلال مشاركته في لجنة تعديل الدستور، وكذلك في حراك المبدعين والمجتمع المدني، على مواصلة الضغط من أجل تفعيل القوانين والضمانات التي تكفل ضمان حرية التعبير والابداع، وضمان حقوق الملكية الفكرية وتدعيم البحث العلمي، باعتبارها الأسس الضرورية لإقامة دولة عصرية مدنية حديثة.