عاهل الأردن يحذر من خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية
عاهل الأردن الملك عبد الله الثانى
حذر العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى من خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية وبث الفرقة والطائفية البغيضة.
ودعا الملك عبد الله الثانى، فى كلمة له اليوم الثلاثاء خلال استقبال المشاركين فى المؤتمر السادس عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامى المنعقد حاليا فى عمّان بمشاركة مجموعة متميزة من علماء المسلمين، إلى رفض ووقف العنف الطائفى والمذهبى لأن فيه خراب الأمة.
وقال "إن الغلبة ليست جوهر الديمقراطية بل إحساس الجميع بأنهم ممثلون.. وهذا هو جوهر الإجماع السياسى فى الإسلام"، داعيا الجميع إلى التفكير فى الديمقراطية كغاية بحد ذاتها وليس مجرد أرقام ونسب تستخدمها الأكثرية السياسية ضد الأقلية، معربا عن تطلعه إلى أن تبنى نقاشات العلماء خلال المؤتمر على"رسالة عمان" ومحاورها الرئيسية الثلاثة التى ركزت على تعريف من هو المسلم والتصدى للتكفير وتحديد من هو أهل للإفتاء وساهمت بالتقريب بين أتباع المذاهب وتعزيز الاحترام بينهم.
كما دعا الملك عبد الله الثانى العلماء خلال المؤتمر إلى التوصل إلى توصيات تنبذ خطاب العنف الطائفى وخطاب الفرقة المذهبية وتتصدى للفكر الزائف وتنهض بمجتمعاتنا العربية والإسلامية.
ويهدف المؤتمر الذى بدأت أعمال دورته السادسة عشرة أمس الاثنين فى عمان ويستمر ثلاثة أيام، إلى تقديم تصور لمفهوم الدولة الإسلامية المعاصرة والقابلة للاستمرار فى خدمة شعبها ومواطنيها وإلى توضيح الفكر الإسلامى وما يتضمنه من مبادئ للحفاظ على حقوق الناس وحرياتهم عبر ما يوفره من منبر لتبادل الأفكار بين نحو مائة عالم من أعضاء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامى يمثلون مؤسسات إسلامية من جميع المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكرية الإسلامية من 33 دولة عربية وإسلامية وأجنبية.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى، أن العاهل الأردنى التقى على هامش اللقاء، مفتى جمهورية أذربيجان شيخ الإسلام شكر الله بن همه باشا زاده، الذى سلمه رسالة من الرئيس الأذربيجانى إلهام علييف تناولت علاقات التعاون بين البلدين والحرص على تطويرها فى مختلف المجالات.
وأشاد زاده بجهود الملك عبد الله الثانى ومساعيه المستمرة فى عكس جوهر الإسلام ورسالته السمحة والتقريب بين مختلف الديانات والثقافات والشعوب