الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

«مذبحة رفح الثانية» تعيد للأذهان مشاهد الإبادة الصهيونية للأسرى

عين على سيناء ، مذبحة رفح ، الإرهاب ، شمال سيناء ، قائد الجيش الثالث ، ائتلاف القوى الوطنية لدعم الشريعة
 
استيقظت مصر يوم الاثنين على مذبحة جديدة لجنود الشرطة البسطاء، حيث استشهد 25 مجندًا، بعدما اعترض طريقهم بعض المسلحين وأجبروهم علي الوقوف في صف ثم أطلقوا عليهم الرصاص في مشهد أعاد إلي الأذهان عمليات الإبادة الصهيونية للأسري المصريين.
 وتباينت ردود الفعل الغاضبة من هذا العمل الإرهابي،حيث سادت مشاعر الغضب بين الأهالي والمواطنين،واتخذت السلطات المصرية عدد من الخطوات الهامة للقبض علي مرتكبي الحادث و ضمان عدم تكراره بعد تطهير سيناء.
 وأكدت مصادر أمنية أنها رصدت العناصر المشاركة في الهجوم الغادر وسيتم محاصرتها والقبض عليها بالإضافة لبدء التحقيق مع الجندي الوحيد الذي لم يصب وسائقي الميكروباصات التي أثبتت التحريات أن المسلحون قاموا بإبعادهم عن عملية إعدام الجند المصريين.
 ودفع الجيش الثالث بثلاث ألوية لنشرها في شمال سيناء لتضيق الخناق علي المسلحين،حيث أكد اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث أن هناك تنسيق مستمر بين الجيشين لتحقيق الأمن والأمان.
من جانبه أكد الشيخ حسن خلف أكبر مجاهدي سيناء، أن سبب الهجوم هو حالة التراخي الأمني المشهودة بالمحافظة، حيث وصل الأمر للمسلحين بتنظيم عروض عسكرية في سيارات مكشوفة تحت رايات تنظيم القاعدة،مما دفعهم لتحدي سيادة الدولة.
 وعلى النقيض تنصل أنصار المعزول والجماعات الجهادية من الحادث ،حيث أصدرت الجماعة السلفية الجهادية بيان تعلن فيه تبرأها من الحادث واتهام المخابرات الحربية في التخلص من الجنود،بالرغم من إصدارهم عدد من البيانات التي تحث علي الجهاد وقتال قوات الجيش والشرطة باعتبارهم خارجين عن الإسلام.
 كما أعلن ائتلاف القوى الوطنية لدعم الشريعة اتهامه لقوات الجيش في قتل المجندين للتغطية علي أحداث سجن أبو زعبل.
 من جانبه أعلن اللواء أحمد وصفي, قائد الجيش الثاني، عن سرعة القبض على الجناة ومحاكمتهم حتى يعلم الجميع أن دم الجندي المصري ليست هينة، مطالبًا الأهالي بتوخي الحذر وعدم السماح للشخصيات المجهولة باعتلاء الأسطح دون التأكد من هويته،كما ناشد الشرفاء الإبلاغ عن أي مشتبه به.
وأعلنت القوات المسلحة منطقة شمال سيناء بمنطقة مغلقة، حيث لن يسمح بالدخول أو الخروج منها لحين القيام بضبط المهاجمين، والقبض عليهم،كما أعلن المتحدث العسكري نجاح القوات المسلحة في تدمير 8 أتفاق حدودية بمنطقة تل رفح بسيناء.
ويروي أحد الجنود الناجيين من الحادث أن الخاطفين تعمدوا إهانة الجنود قبل قتلهم مثلما أعتاد الصهاينة فعله،حيث أجبروهم علي الاصطفاف ثم النزول علي ركبهم ومن ثم قتلهم بشكل دموي،ثم فروا هاربين.